كيف يمكنني التغلب على خوفي من التحدث أمام الجمهور؟

إجابة من كرايج إن. ساوشوك، حاصل على الدكتوراه، ممارس مرخص

الخوف من التحدث أمام الجمهور نوع شائع من القلق. وقد يتفاوت بين التوتر الخفيف والخوف الشديد والهلع. ربما تحاول تجنب مخاطبة الجمهور، أو لعلك تتحدث أمامهم بيدين ترتجفان وصوتٍ مهزوز. ولكن بالتحضير، والممارسة، والحصول على المساعدة إذا لزم الأمر، يمكنك التغلّب على الخوف.

وقد تساعد الخطوات التالية:

  • اطلّع جيدًا على الموضوع. فكلما فهمت الموضوع الذي ستتحدث عنه أكثر — وكلما اهتممت بالموضوع أكثر — قل احتمال التشتت والوقوع في الخطأ. وإذا حدث تشتُّت، فسوف تتمكن من استعادة السيطرة سريعًا. خذ بعض الوقت للتفكير في الأسئلة التي قد يطرحها الجمهور وجهّز إجاباتك.
  • كن مرتبًا. خطّط جيدًا للمعلومات التي تريد أن تقدمها، بما في ذلك أي دعامات أو وسائل صوتية أو بصرية ستستخدمها. وكلما كنت مرتبًا، قلت عصبيتك. استخدم مخططًا على ورقة صغيرة لتبقى دائمًا على المسار الصحيح. وإذا أمكن، زُر المكان الذي ستخاطب فيه الجمهور وتأكد من الأجهزة المتاحة وتمرَّن على الإلقاء قبل موعده.
  • تمرَّن مرة ومرتين وثلاثة. تمرّن عمليًا على الإلقاء عدة مرات. مارس الإلقاء أمام أشخاص ترتاح معهم، واطلب رأيهم. قد تفيدك أيضًا الممارسة مع بعض الأشخاص الذين لست معتادًا عليهم كثيرًا. وفكّر في تسجيل فيديو لخطابك حتى تشاهده وتحدد النقاط المحتاجة للتحسين.
  • تحدَ مخاوف معينة. عندما تخاف من أمرٍ ما، قد يكون الخوف أكبر من التهديد الفعلي. دوّن قائمة بالمخاوف التي تراودك. ثم دوّن الأمور الأخرى التي يمكن أن تحدث وأي دليل يؤكد ما إذا كان ما تخاف منه سيحدث أو لن يحدث. اسأل نفسك كيف سارت الخطابات السابقة.
  • انظر لنفسك على أنك شخص ناجح. تخيل أن الخطاب سيمر على نحو جيّد. يمكن للأفكار الإيجابية تقليل مخاوفك بشأن أدائك أمام الناس وتخفيف قلقك.
  • تنفَّس بعمق: فالتنفس العميق يمكن أن يفيد كثيرًا في التهدئة. خذ نفسَيْن أو أكثر عميقين وبطيئين قبل صعود المنصة وأثناء التحدث. في معظم الأحيان، يبلغ مستوى القلق ذروته في بداية إلقاء الخطاب وعادةً ما يهدأ الأمر خلال بضع دقائق.
  • ركز على المادة التي ستلقيها وليس على الجمهور. فالناس يوجهون اهتمامهم بشكل رئيسي للمعلومة الجديدة في المقام الأول وليس على طريقة تقديمها. في الواقع، عندما يقلق المحاضِرون، يكون لديهم اعتقاد مبالغ به حول مدى ملاحظة الآخرين لتوترهم. قد لا يلاحظ الجمهور مدى توترك. وإذا لاحظ الجمهور توترك، فقد يدعمونك ويريدون لمحاضرتك النجاح.
  • لا تخف من لحظة الصمت. وإذا خرجت عن مضمون ما تتحدث عنه أو بدأت تشعر بالتوتر وعدم القدرة على التذكر، فقد يبدو لك وكأنك توقفت عن التحدث لفترة طويلة جدًا. ولكن في الواقع، ربما استمر هذا الموقف بضع ثوان فقط. حتى وإن طالت المدة، فمن المحتمل أن يفكر الجمهور في مضمون كلامك، وألا يأبه بتوقفك المؤقت. فقط خُذ نفسًا عميقًا ببطء عدة مرات.
  • احتفل بنجاحاتك. بعد الانتهاء من التحدث أو الإلقاء، هنئ نفسَك. قد لا يكون الأداء مثاليًا، ولكن من المرجح أن حكمك على نفسك أقسى من حكم الجمهور عليك. انظر فيما إذا تحققت أيٌّ من مخاوفك. الجميع يخطئ. انظر إلى أي خطأ ارتكبتَه على أنه درس تُحسِّن به مهاراتك.
  • اطلب الدعم. التحق بمجموعة توفر الدعم لمن يواجهون صعوبة في التحدث أمام الجمهور. تعد مؤسسة توستماسترز الدولية أحد المصادر الفعالة، وهي مؤسسة غير ربحية لها فروع محلية تركز على تدريب الأشخاص على مهارات التحدث والقيادة.

وإذا لم تستطع التغلب على الخوف بالممارسة بمفردك، ففكر في التماس المساعدة المتخصصة. العلاج السلوكي المعرفي هو نهج يستند على المهارات، ويمكن أن يكون أحد العلاجات الناجحة في تقليل الخوف من التحدث أمام الجمهور.

كخيارٍ إضافي، يمكن أن يصف الطبيب لك دواءً مهدئًا تتناوله قبل التحدث أمام الجمهور. إذا وصف لك اختصاصي الرعاية الصحية دواءً، فجرِّبه قبل حلول المرة القادمة التي ستتحدّث فيها أمام الجمهور لمعرفة تأثيره عليك.

إن الشعور بالتوتر أو القلق بشأن التحدّث أمام الجمهور أمر شائع، لكنه يمكن أن يكون محفزًا أيضًا. الخوف من التحدّث أمام الجمهور أحد أشكال القلق من الأداء، تمامًا كرهبة المسرح والقلق من الاختبار.

ولكن الأشخاص المصابين بقلق شديد من الأداء في المواقف الاجتماعية الأخرى قد يكون لديهم اضطراب القلق الاجتماعي (ويسمى أيضًا الرهاب الاجتماعي). يمكن مساعدة المصابين باضطراب القلق الاجتماعي من خلال العلاج السلوكي الإدراكي، أو الأدوية، أو كليهما.

With

كرايج إن. ساوشوك، حاصل على الدكتوراه، ممارس مرخص

13/04/2025 See more Expert Answers