نظرة عامة
يُجري الطبيب تقييم مخاطر سرطان الثدي لتحديد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي.
تقييم مخاطر سرطان الثدي لا يمكن أن يحدد بشكل قاطع إذا كنت ستصابين بسرطان الثدي أم لا. لكن يمكنه توضيح ما إذا كان احتمال إصابتك متوسطًا أو أعلى من المتوسط. ومعرفة ذلك ستساعدكِ أنتِ والطبيب على اتخاذ قرارات بشأن الرعاية المقدمة إليكِ. يساعد تحديد مستوى الخطورة في معرفة نوع فحص سرطان الثدي الذي ينبغي أن تخضعي له. كما يساعد في معرفة ما إذا كان عليكِ التفكير في علاج لتقليل احتمالات الإصابة.
من المحتمل أن يُجري الطبيب تقييم مخاطر سرطان الثدي كجزء من الفحص الروتيني. وينطوي غالبًا على طرح أسئلة حول سيرتك المَرَضية الشخصية والعائلية. وقد يطلب الطبيب أيضًا معلومات حول نتائج أي اختبارات وراثية أجريتِها سابقًا، وما إذا كنتِ قد خضعتِ لأخذ خزعة من الثدي من قبل.
إذا كانت لديكِ عوامل خطورة للإصابة بسرطان الثدي، فقد يتخذ تقييم مخاطر سرطان الثدي طابعًا أكثر رسمية. فقد يطرح الطبيب أسئلة أكثر دقة وتفصيلًا حول صحتكِ، ويستخدمُ جهاز كمبيوتر لحساب نسبة مئوية تشير إلى احتمالات إصابتكِ بسرطان الثدي.
إذا كنت قلقة بشأن احتمال اصابتكِ بسرطان الثدي، فلا تتردي في تحديد موعد مع الطبيب لمناقشة مخاوفك. فقد يلجأ الطبيب إلى إجراء تقييم مخاطر سرطان الثدي لتحديد احتمالات إصابتك. إذا كان لديك سيرة مرَضية عائلية أو عوامل أخرى تزيد من احتمال إصابتكِ بسرطان الثدي، فقد يحيلك الطبيب إلى اختصاصي. وقد يكون إما طبيب يعمل في عيادة متخصصة في أمراض الثدي مرتفعة الخطورة أو استشاري أمراض وراثية يمكنه التحدث معك بشأن احتمال إصابتكِ بسرطان الثدي.
لماذا يتم ذلك؟
يُجري الطبيب تقييم مخاطر سرطان الثدي لتحديد احتمالات الإصابة بسرطان الثدي. وستساعدكِ نتائج هذا التقييم أنتِ والطبيب في اتخاذ قرارات بشأن الرعاية المقدمة إليك. يساعد تحديد مستوى الخطورة في معرفة نوع فحص سرطان الثدي الذي ينبغي أن تخضعي له. كما يساعد في معرفة ما إذا كان عليكِ التفكير في علاج لتقليل احتمالات الإصابة.
المخاطر
لا ينطوي تقييم مخاطر سرطان الثدي على أي مخاطر أو آثار جانبية. ويُعد هذا التقييم فرصة لفهم مستوى خطر إصابتكِ بشكل أفضل ومدى تأثير ذلك على احتمال إصابتكِ بسرطان الثدي. ويتضمن تقييم مخاطر سرطان الثدي التحدث مع الطبيب عن سيرتكِ المرَضية، والسيرة المرَضية العائلية للإصابة بالسرطان، ونتائج أيّ خزعات سابقة للثدي.
قد تؤدي نتائج تقييم مخاطر سرطان الثدي إلى إجراء اختبارات أو إجراءات طبية أخرى ربما تكون مصحوبة بمخاطر. على سبيل المثال، قد ينطوي اختبار التحري عن جين سرطان الثدي على مخاطر. كما أنَّ الإجراءات الطبية المتبعة في فحص سرطان الثدي وتشخيصه تكون مصحوبة ببعض المخاطر. وفي حال قررت الخضوع لعملية جراحية أو علاجات أخرى للتقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فستكون هناك مخاطر أيضًا.
ما يمكن أن تتوقعه
تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي هو إجراء تشخيصي يقوم به اختصاصي الرعاية الصحية لتحديد احتمال الإصابة بسرطان الثدي. ويمكن إجراؤه في إطار المتابعة الدورية مع اختصاصي الرعاية الصحية المتابع لحالتكِ. من المحتمل أن يقيِّم اختصاصي الرعاية الصحية مخاطر الإصابة بسرطان الثدي أيضًا حال طرأت أي تغيرات على صحتكِ أو السيرة المرَضية العائلية. على سبيل المثال، إذا أصيبت إحدى قريباتكِ بسرطان الثدي أو أُخِذت خزعة من ثديكِ، فقد تخضعين لتقييم لمخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
وفي حال اعتقادك بأنك معرضةً بشكل كبير للإصابة بسرطان الثدي، فقد تُحالين إلى اختصاصي. يساعد اختصاصيو صحة الثدي السيدات على فهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وكيفية إدارتها.
يمكن أن يشمل تقييم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي ما يلي:
- مناقشة سيرتكِ المرَضية.
- مناقشة التاريخ التناسلي.
- مناقشة سيرتكِ المرَضية المتعلقة بخزعات الثدي أو أي إجراء طبي آخر يتعلق بسرطان الثدي.
- مناقشة السيرة المرَضية العائلية فيما يتعلق بإصابات سرطان الثدي.
- مناقشة العوامل المرتبطة بنمط الحياة التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
- استخدام أداة حاسوبية لحساب معدل خطر إصابتكِ بسرطان الثدي.
- مناقشة النتائج والخطوات التالية. وإذا كنتِ معرضة لمخاطر أعلى من المتوسط، فقد يُطلب منكِ القيام ببعض الأشياء لإدارة تلك المخاطر.
النتائج
تقدِّم نتائج تقييم مخاطر الإصابة بسرطان معلومات لكِ ولاختصاصي الرعاية الصحية المتابع لحالتك في هذا الشأن. وقد توضح هذه النتائج المخاطر المحتملة للإصابة بسرطان الثدي خلال خمس أو عشر سنوات قادمة أو على مدى الحياة، ولكن لا يمكنها التأكيد قطعيًا بحدوث الإصابة بسرطان في المستقبل.
أما إذا استشعر اختصاصي الرعاية الصحية أنكِ معرضة بشكل أكبر لخطر الإصابة بسرطان الثدي، فقد يناقش معكِ ما يمكن فعله لإدارة هذه المخاطر، مثل:
- إدخال تغييرات على نمط حياتك، وهي تشمل الحفاظ على وزن صحي وتقليل كمية الكحول التي تتناولينها إلى الحد الأدنى.
- إجراء اختبارات التصوير التي تكشف مبكرًا عن الإصابة بسرطان الثدي، مثل صورة الثدي الشعاعية (الماموغرام) وتصوير الثدي بالرنين المغناطيسي وغيرهما.
- الإحالة إلى استشاري وراثة أو اختصاصي رعاية صحية آخر متخصص في علم الوراثة لإجراء فحوصات تكشف عن أي تغييرات في الحمض النووي يمكن أن تُزيد مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض.
- الأدوية التي تخفِّض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
- إجراء جراحة لاستئصال الثديين أو المبيضين لخفض مخاطر الإصابة بسرطان الثدي.
ناقشي الخيارات المتاحة لكِ مع اختصاصي الرعاية الصحية. وإذا كانت مخاطر إصابتك بسرطان الثدي أعلى من المتوسط، فربما عليكِ التفكير في طلب إحالتكِ إلى اختصاصي في صحة الثدي. وهذا الاختصاصي سيساعدكِ في فهم مخاطر الإصابة بسرطان الثدي لديكِ وكيفية إدارتها.