نظرة عامة
يُستخدَم الإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد –وهو أحد أنواع العلاج الإشعاعي– كثيرًا في علاج السرطان. تُستخدَم في العلاج الإشعاعي حُزم طاقة قوية لقتل الخلايا السرطانية. ويمكن توليد هذه الطاقة من الأشعة السينية أو البروتونات أو غيرها من المصادر. خلال الإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد، تُشكَّل الحزم بعناية لتتوافق مع شكل السرطان.
يمكن استخدام الإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد لعلاج الأورام السرطانية وغير السرطانية، وذلك في أي مكان في الجسم.
لماذا يتم ذلك؟
يمكن استخدام الإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد لعلاج كل أنواع السرطان، وكذلك لعلاج بعض الأورام والحالات المرَضية غير السرطانية. لكنه مفيد بشكل خاص لعلاج السرطانات والأورام القريبة من البِنيات والأعضاء الحساسة. ويمكن أن يفيد كذلك في المناطق التي خضعت للعلاج الإشعاعي من قبل.
منذ ابتكار الإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد، تم تطوير تقنيات إشعاع متقدمة أخرى متعددة. ويدرس فريق العلاج الإشعاعي كل حالة مرَضية بعناية عند اختيار نوع الإشعاع الأنسب. ويتوقف خضوعك للإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد أو أي تقنية أخرى على مكان السرطان والأنسجة السليمة القريبة منه.
وإذا كانت لديك أسئلة أو استفسارات حول نوع الإشعاع الذي ستخضع له، فناقشها مع فريق العلاج الإشعاعي.
المخاطر
كما هي الحال مع أغلب الإجراءات الطبية، ينطوي العلاج بالإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد على بعض المخاطر. وتعتمد المخاطر المصاحبة لهذا النوع من العلاج الإشعاعي على الجزء الذي يتلقى الإشعاع من الجسم ومقدار الإشعاع المستخدم.
الجزء الذي يخضع للعلاج من الجسم |
الآثار الجانبية الشائعة |
أي جزء |
تساقط الشعر في موضع العلاج، الذي قد يكون دائمًا، وتهيُّج الجلد في موضع العلاج، والتعب |
الرأس والرقبة |
جفاف الفم، لزوجة اللعاب، صعوبة البلع، التهاب الحلق، تغيرات في طريقة تذوق الطعام، الغثيان، تقرحات الفم |
الصدر |
صعوبة في البَلْع، السعال، ضيق النفس |
البطن |
الغثيان، القيء، الإسهال |
الحوض |
الإسهال، تهيّج المثانة، كثرة التبول، المشكلات الجنسية |
إذا ظهرت عليك آثار جانبية، ففي الغالب يمكن السيطرة عليها أثناء العلاج. كما أن معظم الآثار الجانبية تزول بعد الانتهاء من العلاج.
وأحيانًا قد تظهر بعض الآثار الجانبية بعد العلاج. وتُسمى بالآثار الجانبية المتأخرة. وفي حالات نادرة للغاية، قد يتكون ورم سرطاني جديد بعد علاج السرطان بسنوات أو عقود. وقد يكون العلاج الإشعاعي أو العلاجات الأخرى سببًا في هذا الورم السرطاني. وهذا ما يُعرف بالسرطان الرئيسي الثاني. اسأل الطبيب عن الآثار الجانبية التي قد تحدث بعد العلاج على المدى القصير والطويل.
كيف تستعد؟
قد يشمل الاستعداد للعلاج الإشعاعي التوافقي ثلاثي الأبعاد اجراء اختبارات تصويرية. وتتضمن هذه الاختبارات عادةً اختبار التصوير المقطعي المحوسب (CT)أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI).
تستخدم الصور الناتجة عن هذه الاختبارات لتكوين صورًا تفصيلية للمنطقة المستهدفة بالعلاج. ويستخدم الاختصاصيون في مجال العلاج الإشعاعي الصور لوضع خطة بشأن شكل الحزم الإشعاعية ومسارها. يتيح هذا التخطيط إيصال جرعات إشعاعية عالية التركيز إلى المنطقة المستهدفة مع تقليل كميات الإشعاع التي تصل إلى الأنسجة السليمة.
ما يمكن أن تتوقعه
أثناء العلاج الإشعاعي التوافقي ثلاثي الأبعاد، يوجه الإشعاع بدقة نحو الشكل والحجم المحددين للورم السرطاني أو الورم المقصود بالعلاج.
النتائج
بعد الخضوع للإشعاع التوافقي ثلاثي الأبعاد، قد تحتاج إلى التحدث مع فريق الرعاية الصحية للتحقق من نتائج العلاج. وقد تخضع لاختبارات تصويرية لمعرفة ما إذا كان حجم الورم السرطاني يتقلص. ففي بعض الأحيان، يستجيب السرطان للعلاج على الفور. وفي أحيان أخرى، قد تظهر فعالية العلاج بعد أسابيع أو أشهر من بدئه. اسأل فريق الرعاية المتابع لحالتك عن المتوقع حدوثه.